التهاب وتر أخيل
هو عبارة عن حالة تسبب حدوث ألم في الجزء الخلفي من عقب القدم وتحديداً في وتر أخيل الذي يُعتبر أهم وتر في الجزء السفلي من الساق. يعد التهاب وتر أخيل من أكثر الحالات التي تصيب العدائين شيوعاً.
كيفية عمل وتر أخيل
وتر أخيل هو نسيج يشبه الحبل يقع خلف الكاحل ويربط عضلة الساق بكعب القدم. يعد وتر أخيل من أقوى الأوتار في جسم الإنسان بفضل بنيته الليفية ذات الهيكل الحلزوني وهو يلعب دوراً أساسياً في عملية الحركة ويعود له الفضل الأكبر في قدرتنا على الوقوف بشكل مستقيم دون أي صعوبة.
يقوم وتر أخيل بالتمدد والتقلص كالنابض لدفعنا إلى الأمام بسهولة عند الجري، كما يلعب دوراً أساسياً يسمح لنا أن نقوم بالقفز.
يساعد وتر أخيل بشكل كبير على امتصاص الصدمات التي تتعرض لها القدم عند ملامسة الأرض خلال الجري والقفز.
لكن هذا الوتر ذو القوة الكبيرة لا يخلو من نقاط الضعف، حيث يُعتبر تدفق الدم إلى وتر أخيل ضعيفاً مما يجعله أكثر عرضة للإصابة ويكون شفاؤه بطيء نسبياً. يمكن أن تحدث تمزقات صغيرة عند تعرض وتر أخيل لقوة كبيرة بشكل متكرر مما يؤدي إلى حدوث التهاب والإصابة بالتهاب وتر أخيل.
علامات وأعراض التهاب وتر أخيل
يحدث ألم الكاحل أو الألم خلف الكعب مباشرة بعد الاستراحة أو مع الخطوات الأولى في الصباح ويتفاقم الألم بعد ممارسة التمارين الرياضية وعند صعود ونزول الأدراج أو الأسطح المائلة وعند الجري على أسطح غير مستوية. قد تزداد سماكة وتر أخيل أو تظهر عليه نتوءات وقد يظهر التورم والاحمرار بشكل واضح في المنطقة المصابة.
تشخيص التهاب وتر أخيل
يجب إجراء تصوير بالأشعة السينية للكشف عن رواسب الكالسيوم والزوائد العظمية، حيث أن إجراء التصوير يساعد في استبعاد المسببات الأخرى لألم العقب وتقييم محاذاة عظام القدم.
تعد الموجات فوق الصوتية تقنية تصوير وتشخيص ممتازة وذلك لأنها تتيح لأخصائي طب القدم رؤية الوتر بشكل واضح وكامل وقياس كثافته وتقييم مدى سوء الإصابة ودراسة البنية الليفية للوتر والتحقق من وجود التمزقات، كما يسمح التصوير بالموجات فوق الصوتية باستبعاد الحالات الأخرى التي تؤثر على الهياكل المحيطة بوتر أخيل.
يعد إجراء الفحص الميكانيكي الحيوي أمراً ضرورياً للتحقق مما إذا كان سوء محاذاة القدم أو وضعية الوقوف هو السبب الكامن وراء المشكلة. يساعد هذا التقييم الشامل لوظيفة القدم والمشي ووضعية الجسم بتقديم معلومات ذات أهمية كبيرة، كما يشمل هذا التقييم تحليل الضغط على أخمص القدم خلال المشي باستخدام حساسات ضغط مزودة بكاميرات.
ما الذي يمكن لأخصائي طب القدم فعله لعلاج التهاب وتر أخيل؟
بعد تشخيص المشكلة وتحديد مسبباتها المحتملة، سيكون أخصائي طب القدم قادراً على وضع خطة علاج مخصصة لحالتك.
1. تقويم عظام أخمص القدم:
يساعد تقويم عظام أخمص القدم على تخفيف الضغط على وتر أخيل من خلال معالجة المشاكل الميكانيكية في القدم مما يسمح لوتر أخيل بالعمل بشكل صحيح وتجنب الالتواء الناجم عن اضطرابات المشي.
2. العلاج بالموجات الصادمة:
يُستخدم هذا الأسلوب في علاج الحالات المزمنة التي لا يستجيب فيها المرضى للعلاج ويعتمد هذا العلاج على استخدام قدرات الجسم الطبيعية لإعادة تنشيط دورة الشفاء. يساعد هذا الأسلوب في علاج 80-90% من الحالات المزمنة.
3. العلاج الدوائي:
قد يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم والمرخيات العضلية و/أو الأدوية المضادة للالتهاب.
4. العلاج الطبيعي:
المعالجة اليدوية
العلاج بالتبريد
الموجات فوق الصوتية
الأربطة الضاغطة، الجبائر وأحذية المشي
تمارين التمدد وتمارين تقوية العضلات وتمارين التوازن
